هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


للبنوتات فقط
 
الرئيسيةالعاب بنوتةأحدث الصورالتسجيلدخولاضف اعلانك لدينا

 

 ظلال الماء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




ظلال الماء Empty
مُساهمةموضوع: ظلال الماء   ظلال الماء Icon_minitimeالسبت يونيو 14, 2008 5:44 am

ظلال الماء
كان يتلفت في الظلمة باحثا عنه , أو بالأحرى باحثا عن نور كشافه اليدوي , لكنه لما يرى شيئا , فأنار ضوء هاتفه المحمول لعله يستطيع أن يبصره , فلم يقدر , فدق على هاتفه ليصدع صوت هاتفه المحمول في تلك الدياجير الموحشة , و لولهة أدرك أنه استطاع تحديد مكانه لكنه سرعان ما تشتت بسبب صدى الصوت , و فجأة صرخ صاحبه : أنا هنا . أنا هنا . و أشار بيديه و هو يحمل هاتفه المحمول المضاء , ثم انثنى نحو الكشاف و التقطه , فقال صاحبه بلهفة : ها أنا قادم .
قال له و هو يلهث لهثا خفيفيا : كيف حالك ؟ يبدو أنك كنت نائما .
فرد محاولا تخفيف وقع جوابه عليه : لا لقد كنت غافيا .
- أي غفوة تلك التي تجعلك ترد على هاتفك بعد حين ؟ لو يدري عنك مسؤولو الشركة التي تحرس عقارهم هذا لفصلوك شر فصلة .
- يا رجل و من سيأتي ليسرق في بلدنا هذا قضبان الحديد و أحجار البناء ؟
- فرد بسخرية : أو الجرافات أو الرافعات , أو الواجهات الزجاجية و أو ... و أو .. و أو .
- فرد مذعنا : يا رجل ها قد مرت تلك الغفوة على خير .
- فقال له باستنكار ممزوج بالسخرية : غفوة ؟؟
- استح على وجهك يا فتى إني أكبر من أبوك .
- نحن الجيل اليوم حفظنا مقولتكم يا أجيال الزمن الغابر , إنكم لجيل فاسد , إننا كنا نعاني الأمرين لنعيش , إنكم لا تشعرون بقيمة النقود , إن النظم التعليمية هذه الأيام متساهلة , إننا أكبر من أبائكم .
- ألا تشعر أن في ردك هذا وقاحة .
- فقال له بلهجة جادة و هو كانن المزاح في نفسه : أنا آسف . سوف أمشي لا أريد أن أزعجك أكثر من ذلك يا جدي .
- فرد عليه محاولا استدراك الموقف : يا رجل إلى أين تذهب ؟؟ لقد كنت أمزح معكم . إنكم أنتم الشباب الخير و البركة . لقد كان جل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم من الشباب .
- فعلق على ما قاله بنبرة تأكيدية : أها أنت قلتها جلهم من الشباب .
ثم جلس على طوبة بناء أمام صاحبه الذي كان يجلس على واحدة أخرى .
فسأله العجوز باستغراب : صحيح لم تقل لي ما الذي يلذك على الجلوس مع عجوز مثلي و بعد منتصف الليل ؟
قال له : ما يلذني على ذلك إلا أني أحببت جلستك . و أما بعد منتصف الليل فهذا هو وقت فراغي .
- و لماذا هذا السهر الطويل يا بني ؟
- ألم أقل لك من قبل أن الامتحانات النهائية اقتربت و أني معتكف في المنزل للدراسة فإذا انتهيت منها جئت لك لأقضي معك الوقت المتبقي من الليل حتى صلاة الفجر .
- فقال و هو رافع حاجبيه و يهز رأسه : نعم . نعم . لقد قلت ذلك لي مسبقا , لكن لماذا أنا ؟
- فبسط يديه في الهواء و هز رأسه قائلا : لأنك ببساطة الوحيد المستيقظ في هذا الشارع الطويل .
- لكن ألم تسأل نفسك لماذا أنا أرضى بصحبتك ؟
- لماذا ؟
- ببساطة لأني أحببتك . و ليس لأي سبب آخر .
- و أنا قلت هذا مسبقا . ألم أقل لك أني أنست بصحبتك و أحببت جلستك ؟
- فقال له : دعنا من هذا الحوار السقيم شاب و عجوز قال ماذا يتحاورنا لماذا تجلس معي و لماذا أجلس معك ! هيا لنجمع بعض عيدان الخشب و أكياس الاسمنت لنعد براد من الشاي استعدادا لهذه السهرة .
- فقال ضاحكا : و الله إنك لتشعرني بأني في عرض سينمائي بحديثك هذا .
- انك في أكثر من مجرد عرض انك معي أنا .
- يا رجل !
- يا فتى اصمت و ابحث .
و أخذا في البحث حول المبنى حتى جمعا ما يكفيهما , ثم جهزا برادهما و أوقدا النار , و جلس كل منهما على طوبته , و أخذا يتأملان في النار في سكون تام , ثم قال العجوز بنبرة يائسة : عجبت للشاعر احتاج ثمانين عاما ليقول : ((سئمت تكاليف الحياة و من يعش * ثمانين حولا لا أبا لك يسأم)) عندما كنت شابا كنت معجبا بالأبيات التي تتحدث عن العزيمة و المجد أمثال ((من رام وصل الشمس حاك خيوطها * سبباً الى آماله وتعلقا)) و ((ومن يتهيب صعود الجبال * يعش أبد الدهر بين الحف)) و ها أنا ذا أعيش الحفر , أنتقل من مبنى إلى آخر لأقضي لياليي وحيدا بين قضبان الحديد و أتلال الرمال و الحصى و كتل الطوب , أعاشر الأشباح و أراقب حياة الجرذان , و كل هذا طلبا لحفنة من الأموال , أكفي بها نفسي و امرأتي و بناتي عن الحرام .
ثم ألتقط قضيب حديد صغيرا ليحرك بها النار تخت البراد .
فرد عليه : انك لرجل ناجح , و ماذا يريد الرجل في حياته أكثر من السترة و الانكفاف عن الحرام , فالفقر يدفع الكثيرين للفجور كما يفعل الفراغ و الغنى .
- فرد بحزن محفوف بالسخرية من حاله : أي نجاح هذا , تالله إنك لأنت الناجح . إنك لتسهر الليالي طلب للعلم أما أنا هنا أسهر الليالي حراسة للمباني .
ثم ضحك على جملته المسجوعة و قال : الليالي و المباني , و لا أدري لماذا أنا معك أناجي .
ثم ضحك مرة أخرى .
شعر الفتى بالأسى على صديقه العجوز و قال له : صدقني انك هنا لتعيش أجمل حياة , من ذا الذي لا يحب هذا الهدوء و السكون الذي تعيش فيه ؟! لقد شاهدت في التلفاز الكثير من المشاهير يجوبون الدنيا بحثا عن هذا الهدوء , و يتمنون أنهم لم يدخلوا تلك المجالات التي تسببت في شهرتهم . إن النجاح من منظوري اتمام العمل و ليس الشهرة و كسب المال .
ثم وضع وجهه في وجه صاحبه و قال : هل سبق أن اشتكى منك أربابك في العمل ؟ و هل اشتكت منك امرأتك و بناتك و عايروك بنتقصير و نحوه ؟
شعر العجوز براحة نفسية بعد سماعه تلك الكلمات فانقلب على ظهره و مال بجسمه بعيدا عن براد الشاي و اضعا يديه تحت رأسه ثم أخذ ينظر في السماء و قال : أصبت .
ابتسم الفتى و نام على ظهره مثله .
قال العجوز بهدوء شديد : يبدو أنك شديد الحكمة يا فتى .
فضحك و قال : لا يا رجل لقد جاءت معي هكذا , كما أنك أكبر مني في السن فأنت إذن أحكم .
- لا تسفه من نفسك يا فتى .
قالها و هو ينظر نحو صاحبه الذي كان يهم بالكلام , فصرخ و قال له : انظر إلى تلك الحشرة .
فاضجع على جنبه و قال أي حشرة ؟
و إذا بحشرة تطير بسرعة كبيرة لتهوي في وسط النار .
قال الفتى : ماذا يمثل لك هذا الموقف ؟
- الموت في سبيل ما تحب .
استغرب الفتى من هذا الجواب و أخذ يقلبه في دماغه ثم قال : أما أنا فأراه يمثل البلاهة .
- لا تخنع لظواهر الأمور . فبمبدأك هذا صمت الفتى لوالده الذي يهينيه و تقدير المحب لمحبوبه رغم تعززه و اهلاكك لنفسك بالسهر للدراسة بلاهة .
و فجأة و بدون سابق انذار فار براد الشاي , فرفعه العجوز من على النار بينما قام الفتى ليجلب علبة الزيت الصفراء القديمة و التي يستخدمها عمال البناء لحفظ بعض المياه للغسيل و نظفا كوبين زجاجين , و سكبا شايهما .
ثم قال الفتى : و ماذا يمثل لك فوران الشاي ؟
- الرغبة في الخروج .
- بل الغضب .
اعجبت الفتى الاجابة و هم بالتعليق عليها و لكن العجوز قال و هو واضع يده خلف إحدى أذنيه : اسمع ..
ثم أخذ يلف رأسه ببطئ شديد تجاه باب المشروع .
فقال الشاب متعجبا : اسمع ماذا ؟
- اسمع .
فأخذ يشاركه النظر و الانصات لعله يسمع ما سمعه و في لحظة قفز من مكانه كما لو كان شابا و أخذ يجري بسرعة نحو الباب و هو يصرخ : مكانك أيها الوغد . مكانك أيها الوغد .
فركض الفتى وراء العجوز ليرى ما الأمر , فإذا بشخص يقف عند مجموعة الطوب الموضوعة عند بوابة المشروع , كان مديرا ظهره لهم كأن لم يسمع الصراخ , و ما أن أبصر النور الذي يشع من كشاف العجوز حتى لاذ في الفرار , فركض الفتى وراءه حتى أمسكه و جاء به إلى العجوز .
فقال له العجوز : بهذا العمر و تسرق يا وغد ! ماذا تركت للشباب الطائش ؟
فوقف اللص ينظر إليه بانكسار دون أن يتكلم .
- و تتظاهر بأنك مسكين . قالها ساخرا .
فلم يرد , فوثب عليه الشاب الذي كان يلهث من ملاحقته له , و امسك بكتفيه و أخذ يهزه ثم قال : انطق , أم سنتصرف معك بما يليق بمقامك .
فصرخ اللص بصوت غريب صعق لسماعه العجوز و الشاب . فلقد كان أبكم أخرس !
جلس العجوز على إحدى الأحجار و أخذ ينظر للشاب و الأبكم , و في نظراته شيء من الأسى على ما صار لهذا الرجل لم يستطع الشاب أن يفسرها , ثم توجه نحوه و أخذ يخاطبه بلغة الاشارات , دون أن يجد أدنى صعوبة في ذلك , و بعد ذلك التف نحو كومة الأحجار و حمل اثنين منها و اعطاهما له , فنظر إليه الشاب بتعجب فقال : ماذا تفعل ؟
قال له العجوز بصرامة : احمل حجرين آخرين و اذهب معه .
استغرب الشاب : و لماذا ؟! و كيف تتصرف في غير مالك ؟
فرد العجوز و هو عائد إلى حيث كانا يجلسان : إنه يريدها ليرمم مدخل منزله و لا أظن أصحاب المشروع يمانعون في ذلك .
فاحمل اثنين و توجه مع الأبكم و علامة الاستغراب تدور حول رأسه إلى منزله الذي كان قريبا من المشروع .
و بينما هو عائد سمع صوت قريب يأتي من الشارع المجاور , فالتفت نحوه فإذا برجل يركض و تركض وراءه ثلاثة كلاب , تسمر صاحبنا في مكانه لوهلة حتى يستوعب الموقف ثم ركض بسرعة نحو المشروع , و إذا به ينظر إلى وراءه ليجد الرجل يركض وراءه نحو المشروع بشكل لا تلقائي , ثم دخلا المشروع وركضا نحو العجوز الذي استغرب مما يراه , فلم يكن يعرف ماذا هناك .
فصرخ الشاب و هو يركض نحوه : اركض .
فتعجب العجوز مما قاله , لكن ما أن سمع صوت الكلاب حتى ركض نحو البوابة الخلفية للمبنى التي تؤدي إلى القبو و تبعه الشاب و الرجل , و اغلقوا الباب , ثم انسدحوا على الأرض لاهثين .
قال العجوز : ماذا حصل ؟
- كانت الكلاب تلاحق الرجل ثم بدأت بملاحقتي معه .
ثم قال للرجل الذي لم يره بعد حيث أن القبو كان مظلما : ما الخطب يا رجل ؟
فرد الرجل الذي كان يلهث بشدة : لا أعرف .
استغربا من الأجابة , و قال الشاب بنبرة شديدة : كيف لا تعرف اننا هنا عالقون الآن في قبو معتم بثلاثة كلاب تنتظرنا بالخارج .
قال الرجل بنبرة الشخص القابع في الموقف الضعيف : و الله لا أعرف .
فصرخ العجوز على الشاب : لا تخاطبه هكذا إنه أكبر منك سنا .
فقال الرجل محاولا التهدئة : لا يهم هؤلاء هم الشباب دوما .
ثم صمت الجميع و اخذوا في الاستماع إلى النبحات المتقطعة للكلاب .
و بعد مرور بضع من الوقت قال العجوز للشاب بشكل خاص : قل لي يا من سألتني عن الحشرات و النار و عن فوران الشاي , ماذا تمثل لك ظلال الماء ؟
فرد الشاب مستغربا : و هل للماء ظلال .
فقال العجوز مفسرا : ظلال الماء هي ما نراه على الأرض مثلا عندما يخترق شعاع الشمس حوض ماء صغير شفاف .
فهتف الشاب : تقصد انعكاسات الماء كما في أحواض سمك الزينة .
فرد العجوز بلا مبالاة : انعكاسات أم ظلال ذلك لا يهم .
فقال الشاب : الجمال , الضياء , الأمل .
- لا تتعجل يا فتى انظر للشيء بعمق .
- ماذا تمثل هي لك ؟
- لن أخبرك اليوم . سأخبرك غدا إن شاء الله , لأجعل لك فرصة لتفكر بعمق .
فقال الشاب بامتعاض : حسنا حسنا . سأفكر فيها لعلي أصل لجواب يرضيك .
ثم حول كلامه للرجل و قال : لماذا لا تدلو بدلوك معنى ؟
فرد الرجل بنبرة مازحة : في ماذا ؟ ظلال الماء ؟ هذا الأمر لا يهمني .
فصمت الشاب ثم قال له : حسنا ذلك لايهم . لكن لم تعرفنا بنفسك .
فبدأ بالتعريف بنفسه و كان الجميع له منصتين .
قال العجوز : و ماذا كنت تفعل عندما بدأت الكلاب اللعينة بمطاردتك ؟
- كنت عائدا من أحد الدروس الخصوصية .
فقال العجوز بلكنة ملؤها خبث : و هل تجلب هذه الدروس الكثير من النقود ؟ أجبني بصراحة .
أخذ الرجل يتأتئ بكلام غريب كما لو أنه يتفادى الإجابة ثم تمالك نفسه و قال : نعم . تجلب الكثير الكثير من النقود .
- كنت أعرف ذلك . لقد قلت ذلك كثيرا لزوج ابنتي الكبرى . لكنه رجل فاشل استحلى القعود بجوارها .
- يا رجل دعه يعش حياته إن الدروس الخصوصية كالدوامة من يدخلها لا يستطيع أن يخرج منها .
- الرضا بالقليل دون مبرر هو الدوامة التي يجب أن يخرج منها الانسان .
- لكن هذا لا يعني أن نصبح مكائن تطبع النقود .
- بل هو كذلك .
- يا رجل صدقني هذه الدنيا لن ترضى فيها مهما كنت .
- أنا أعي ذلك لكن يجب علينا ألا نذخر جهدا في العمل لسعادتنا .
- تتكلم كما لو كانت السعادة في المال فقط .
- لا ليست في المال فقط , لكن في حالتي المال جزء كبير منها .
- السعادة أن ترفع يديك في هذه الظلمة الحالكة للسماء و تدعو بديع السماوات و الأرض .
- لم نختلف . و لم نختلف في كون الدنيا لا تساوي شيئا .
ثم صمت الاثنين لفترة .
قال الفتى متهكما : جميل أن تسمع حوار بين شخصين يتحدثان مع بعضهما دون أن يرى أحدهما وجه الآخر .
فأضاء العجوز كشافه في وجه الفتى و أخذ يقول : ما بك يا فتى ؟
فصرخ الفتى و وضع يده على عينيه اللتان عجزتا عن تقبل الضوء بعد هذه الظلمة , و بينما هم كذلك سمعوا صوت جلبة في الخارج , فقفز العجوز من مكانه و توجه نحو نوافذ القبو الصغيرة المطلة على ساحة المشروع , و بدأ يحاول رؤية ما يحدث هناك , ثم صعد على مجموعة ضخمة من خراطيم المياه ليصل إلى النوافذ لعله يستطيع الرؤية بشكل أفضل , فرأى شخصين يسحبان قضبان الحديد , فأخذ العجوز يصرخ و يشير بيده خارج النوافذ : أيها الوغدان , يا حقيرين , دعوا القضبان دعوها و إلا جئتكما .
لكنهما لم يأبها له , فانطلق مسرعا نحو باب القبو بعد أن التقط قضيب حديد صغير كان مرميا على أرض القبو ليضرب به الكلاب , و تبعه المدرس و الشاب , فاشتبك الجميع مع الكلاب .
انقض العجوز على أحدها فضربه بينما باغته الآخر من الخلف لكنه فلت منه و ركض نحو بوابة المشروع بينما استمر المدرس و الفتى في ضرب الكلاب حتى هربت , و فجأة سمعا صوت ارتطام قوي بشيء عند بوابة المشروع , فركضا بسرعة نحوها . كان المكان تعتليه فوضى عارمة قضبان الحديد في كل مكان , لكن لا أثر للعجوز .
أخذا يناديان عليه لكنه لم يجيبهما, فتوجه الفتى نحو البوابة ليبحث عنه في الخارج لكنه صعق عندما رأى جسمه مفدوغا على الأحجار عند البوابة .
نظر إلى الأرض فرأى اطارات السيارة تنتهي عند جثته , ثم أخذ يبدل ناظريه بين الجثة و قضبان الحديد المنثورة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ظلال الماء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الأدبية :: القصص والروايات-
انتقل الى: